اعتذرت فيس بوك أمس الأحد بعد أن تسبب خطأ في ظهور ميزة “التحقق من السلامة” Safety Check، الذي أطلقته أعقاب التفجير الانتحاري في باكستان، لمستخدمين في العديد من دول العالم البعيدة جدًا عن باكستان.
وبعد الهجوم الدامي في مدينة لاهور أمس الأحد، والذي راح ضحيته نحو 65 شخصًا إضافة إلى مئات الجرحى، أطلقت فيس بوك ميزة “التحقق من السلامة” للمستخدمين القريبين من المدينة الباكستانية ليتسنى لهم طمأنة عوائلهم وأصدقائهم عن سلامتهم.
لكن الإشعار الخاص بميزة الاستجابة للكوارث ظهر لمستخدمين في أماكن بعيدة جدًا عن الحادث، مثل سيدني، وهونولولو، وبروكسل، وأونتاريو، والقاهرة، وهونغ كونغ ونيويورك.
وقد أفاد بعض المستخدمين بأنهم تلقوا رسالة نصية على هواتفهم تسأل ما إذا كانوا قد تأثروا بالتفجير، دون أن يدري هؤلاء عن أي تفجير تتحدث فيس بوك. هذا وليس من المعلوم عدد المستخدمين الذي تلقوا هذه الإشعارات عن طريق الخطأ.
وفي منشور على شبكتها الاجتماعية، اعتذرت فيس بوك عن الخطأ قائلةً “فعّلنا ميزة التحقق من السلامة اليوم في لاهور، باكستان، بعد الانفجار الذي وقع هناك. نتمنى أن يجد الناس في منطقة التفجير هذه الميزة مفيدة ونافعة لطمأنة أصدقائهم وعوائلهم عن سلامتهم”.
وأضافت الشركة: “لسوء الحظ، تلقى العديد من الناس ممن لم يتأثر بالأزمة إشعارًا يسأل عن سلامتهم. لقد كان هذا النوع من الخطأ عن غير قصد منا. عملنا بسرعة لحل هذه المشكلة، ونحن نعتذر لمن حصل على الإشعار عن طريق الخطأ”.
وكانت فيس بوك، التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 1.59 مليار مستخدم نشط شهريًا، قد أطلقت ميزة “التحقق من السلامة” أول مرة العام الماضي، وهي تعتمد على أداء للمواقع طُورت بعد كارثة تسونامي فوكوشيما والكارثة النووية في اليابان في العام 2011، وهي مخصصة للاستخدام في حالة الكوارث الطبيعية.
وبعد انتقاد فيس بوك لتفعيل الميزة بعد هجمات باريس في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ولكن ليس للتفجيرات التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت في اليوم السابق، قامت الشركة بتغيير سياستها بشأن ميزة “التحقق من السلامة”.
الابتساماتEmoticon